13. قوة الاعتراف بعدم المعرفة: “لما متعرفش، قول معرفش”

4

في حياتنا اليومية، نواجه العديد من المواقف التي تتطلب منا إعطاء إجابات، سواء في العمل أو في حياتنا الشخصية. لكن هناك ظاهرة منتشرة، وهي محاولة الإجابة حتى عندما لا نملك المعلومات الكافية. هذه الظاهرة تُعرف بـ”الهبد”، وهي شيء نتميز به كثيرًا، ولكن لماذا؟ لا أحد يعرف السبب!

 

موقف شخصي عن قول “لا أعرف”

شخصيًا، عندما لا أعرف شيئًا، لا أشعر بأي إحراج في قول “لا أعرف”. على سبيل المثال، في ورشة عمل عن تحسين محركات البحث (SEO) التي عقدتها يوم الجمعة، كنت أجيب على أسئلة المتابعين الذين حضروا الورشة أو شاهدوا التسجيلات. 

أحد الأسئلة كان يتعلق بالجانب التقني (Technical SEO)، وهو جزء لا أملك فيه خبرة كبيرة لأن تركيزي دائمًا يكون على تحسين الصفحات الداخلية (On-Page SEO). بدلاً من إعطاء إجابة غير صحيحة أو محاولة “الهبد”، قلت بكل بساطة: “لا أعرف” وشرحت أنني لست خبيرًا في هذا المجال. بعدها قمت بجمع الأسئلة وأرسلتها إلى أحد الخبراء المتخصصين في هذا المجال ليجيب عنها بشكل صحيح.

 

لماذا أشاركك هذه القصة؟

أشاركك هذه القصة لأنني لم أكن متأكدًا اليوم عن ماذا سأكتب. ولكنني لا أريد أن يمر اليوم دون مشاركة نصيحة. ولهذا قررت أن أقول بكل صراحة “لا أعرف”. وهذا ليس عيبًا، بل على العكس، يُظهر تواضعك واحترامك للمعرفة الحقيقية.

إذا كنت لا تعرف شيئًا، لا تتردد في القول “لا أعرف”. الاعتراف بعدم المعرفة هو أول خطوة نحو التعلم. ومن الأفضل أن تعترف بذلك بدلاً من تقديم معلومات غير صحيحة قد يعتمد عليها الآخرون.

 

في الختام

لا تخجل من الاعتراف بعدم معرفتك، مهما كان مستوى خبرتك. فالصدق في المعرفة أفضل بكثير من تقديم إجابات غير صحيحة.

إذا كنت ترغب في متابعة أحدث المعلومات والأخبار الحصرية لعائلتنا، ندعوك للانضمام إلى مجموعة فريلانسينج بالعربي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.