في رحلتنا لتحقيق النجاح، نميل أحيانًا للاعتقاد بأن كل ما نفعله من دورات تدريبية، واستثمارات في التعليم، والتضحية بالوقت والجهد، هو ما يضمن لنا النجاح. نعم، هذه الأمور جزء من المعادلة، ولكن يجب أن ندرك أن النجاح في النهاية هو توفيق من الله.
الكورسات والتضحيات: جزء من الرحلة
استثمرت الكثير في دورات تدريبية، وخصصت وقتًا طويلًا للمذاكرة، حتى على حساب بعض الأنشطة الترفيهية مثل الخروج مع الأصدقاء. ولكن كل هذه الأمور تمثل جزءًا صغيرًا من رحلتي. ولهذا السبب، يجب أن نأخذ بالأسباب، لكن لا ننسى أن التوفيق الحقيقي يأتي من الله.
هل أنت جاهز لسوق العمل؟
أرى الكثير من الأشخاص الذين يشكون من عدم الحصول على عمل. لكن سؤالي لهم هو: هل أنت جاهز حقًا لسوق العمل؟. هل اكتسبت المهارات العملية التي تؤهلك للعمل في مجالك؟ بل الأهم من ذلك، هل تعلمت كيف تعرض مهاراتك بطريقة تجعل أي شركة ترغب في توظيفك؟
استخدام LinkedIn والأخذ بالأسباب
البعض يعتقد أن منصات مثل LinkedIn لا تأتي بفرص عمل، وأنها مخصصة فقط “للناس الكبيرة” في مجالاتهم. لكن هل فعلاً استثمرت في إنشاء سيرة ذاتية جيدة؟ هل تواصلت مع أقسام الموارد البشرية والمديرين في الشركات التي تستهدفها؟
شخصيًا، قمت بكل هذا. أرسلت سيرتي الذاتية إلى مديري الموارد البشرية وأصحاب الشركات، وهذا ما أدى إلى أنني حصلت على العديد من المقابلات الوظيفية. حتى بعد أن بدأت العمل، استمرت فرص المقابلات في القدوم إليّ. ففي غضون شهرين فقط، تلقيت أكثر من 20 دعوة للمقابلة، رغم أنني كنت بالفعل قد بدأت عملي الجديد.
لا تفوت الفرص، بل استغلها
من السهل رفض المزيد من الفرص بمجرد الحصول على وظيفة، ولكن لماذا لا نستغل هذه الفرص؟ عندما أتلقى عرضًا جديدًا، أرد بشكل رسمي وأشكر الشركة على الفرصة، لكنني أترك الباب مفتوحًا لأي تعاون مستقبلي. هذا يضمن أنني أظل على اتصال دائم مع أقسام الموارد البشرية، وأبقى في أذهانهم من خلال مشاركاتي على LinkedIn.
ختامًا
أنا الآن أعمل في شركة أحبها، ولكنني متأكد تمامًا أن هناك العديد من الفرص الأخرى التي قد تكون أفضل أو مختلفة في المستقبل. المهم هو أن تستمر في السعي وتبقى على استعداد لكل ما يأتي.
إذا كنت ترغب في متابعة أحدث المعلومات والأخبار الحصرية لعائلتنا، ندعوك للانضمام إلى مجموعة فريلانسينج بالعربي.
